عفيف دياب || دمرت الحرب ما تبقى من بيوتنا. كانت امهاتنا قد زرعت الياسمين والجوري والزنبق والقرنفل.. كنّ حريصات على الاعتناء بورودهن قبل فطور الصباح و”تغنيجها” قبل مغيب الشمس! ما تبقى من بيوتنا المزنرة باحواض ورود امهاتنا، تحرسها بهدوء اشجار سنديان وزيتون اجدادنا. أبواب بيوتنا تعبت من الانتظار.. مفاتيحها معلقة بمناديل جداتنا وسرًا في احضان

عفيف دياب || أن يحدثك “كبار” كفرشوبا عنها، فهذا كل الحب لك ولهم ولها. لا تكتمل هكذا جلسات بلا ارتشاف القهوة “الشوبانية” التي تفوح طيب رائحتها من #اليمن إلى بلاد عبد القادر الجزائري وصولاً إلى #الشام و#فلسطين درة التاج. قلق العم “أبو ناظم القادري” على مصير القرية لا يقل عن قلق “ابو نزار العقيبة” وحنينهما

عفيف دياب || لا تكتمل زيارة #كفرشوبا من دون زيارة “حارسة” ذاكرتها وأخذ “بركتها”. لا تتعب زهية قصب قمرة (98 سنة) من سرد تفاصيل شوبا وناسها : الحقول وبيادر الحصاد وحبوب الحنطة؛ بساتين الزيتون، معاصر العنب والزيتون ومطحنة “الضيعة”، عناقيد السماق وكروم التين، أشجار السنديان المعمرة والشجرة المباركة، قرميد البيوت العتيقة ودواليب الحرير؛ كنيسة الضيعة

قصة قصيرة: وقال:” في شهر أيلول / سبتمبر من العام 1989 هاجم محمود الحجيري (من #عرسال – البقاع شرقي لبنان) مع 4 من رفاقه موقع السماقة في تلال #كفرشوبا المحتلة. اعترف العد.و بمقتل ضابط كبير برتبة لواء واصابة 6 جنود. استشـ ــهد محمود  في هذه العملية واصيب رفيقه إيلي حداد  (من #عكار شمالي لبنان )

   عفيف دياب || لم يتمالك ردة فعله عند سماعه الخبر: ” قتلوا كمال جنبلاط اولاد الش.”! صرخ والدي باعلى صوته بعد سماعه خبر الاغتيال. صراخ ارعب كل من في المنزل وحتى جارتنا التي هرولت مسرعة لتستوضح اسباب هذا “الزعيق” واطلاق الشتائم يسارا ويمينا وشرقا وغربا، من فوق الزنار إلى ما تحت تحته. وكعادته حطم

عفيف دياب || وداعاً #عمر_حرب ها هو “بو حسين”، عمر حرب؛ العروبي على “طول الخط” يغادرنا. واحدٌ من ايقونات النضال الوطني المقاوم للاحتلال الإsرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي وأثناء حصار العاصمة #بيروت. ابدع “بو حسين” ورفاقه في “الاتحاد الاشتراكي العربي” والاحزاب الأخرى بقنص دبابات العدو في شوارع بيروت. المصيطبة تحكي قصص “بو حسين” عمر. نادى

عفيف دياب || مشهد أول: أجلسني “الرفيق” جرجس قرب نافذة الصف في يومي الأول في مدرسة #كفرشوبا الرسمية. أواصر علاقته المتينة بوالدي؛ كانت سبباً لابداء اهتمامه الشديد بالطفل الوافد إلى صف “التمهيدي” في رحلة تعليمية طويلة متعبة.. ومتقطعة بين قذيفة وملجأ، وبين تفاصيل يوميات التهجير اللاحقة. كان “المعلم” جرجس سعيداً وهو يعلم الاولاد الخمسة في

#جوزاف_عون و #نواف_سلام لا يملكان سوى الأمل. الأول جاء من العسكر إلى القصر الجمهوري مصقولاً بوطنيّة لبنانية صرفة، والثاني جاء من تجارب متعددة إلى السرايا الحكومية محملاً بمشروعية أحلام جيله واجيالنا ببناء الوطن الحر والشعب السعيد. وصولهما أحدث تفاؤلاً في طول البلاد وعرضها. صدق نواياهما لا اختلاف عليه، ولا احد لبنانيته صرفة يجد فيهما عيباً

الصورة تحكي: ساحة بلدة #كفرشوبا سنة 1976. بقايا سنديانة القرية التي استهدفت بغارة جوية في يناير 1975. بعد أن دمر الاحتلال منازل اهالي شوبا وأخفق في دخولها، صب جام غضبه على سنديانتهم، رمز رايتهم، بصاروخين حاقدين. كانت السنديانة المعمرة منتدى الضيعة. خيمة أفراح شوبا وأتراحها. مراجيح الأعياد. حلقات الدبكة. سهرات الشباب وجلسات الحوار وهموم البلاد

فرانس برس ||  ||  AFP Arabic قبل ساعات قليلة من سقوط دمشق، في 8 كانون الأول/ديسمبر، فر الرئيس السوري بشار الأسد من دون إبلاغ أفراد عائلته ولا حتى أقرب مساعديه، وفق موظفين ومسؤولين سوريين تحدثوا لوكالة فرانس برس. حتى أنه اتصل بمستشارته الإعلامية مساء السبت وطلب منها إعداد كلمة يلقيها، قبل أن يستقل طائرة من