عفيف دياب || قالت #كفرشوبا كلمتها اليوم. القرية المتكئة على جبل الشيخ لا أحد يفرض وصايته عليها. مفاتيح بيوتنا معلقة بمناديل جداتنا وأمهاتنا.. وهنا وجب تذكير من نسي وتناسى وتجاهل اننا ورثنا هذا الفعل المقدس.
وحدهم ابناء كفرشوبا يحفظون سر فتح أبواب بيوتهم ومنازلهم، ولا سواهم يعرف حلّ لغز أحجية “مصلحة قريتهم العليا”.
مشهد انتخاب مجلس بلدية كفرشوبا لا يمكن وصفه. إنه رسالة للقاصي والداني، ورد قوي على عدوان دمر بيوتنا وأحرق حقولنا وبساتيننا. وايضاً رسالة لمؤسسات دولة مترهلة لم تخجل من فرض ضريبة على منزل مدمر.
مشهد انتخابي اراده ابناء كفرشوبا، على تنوع هوياتهم السياسية والحزبية والعائلية؛ رسالة لصغار أرادوا العبث بزيتونهم. ومشهد ذكّر “كبارنا” بمسيرة العودة إلى القرية المدمرة إثر عدوان 1975. يومذاك رفع الأهالي شعارهم الواضح حباً وسياسة: كي لا ينبت العشب على طريق كفرشوبا ها نحن نعود وإن كانت بيوتنا مدمرة.
ما أشبه اليوم بالأمس. شابات وشباب دخلوا كفرشوبا من بابها الواسع. قالوا كلمتهم ورددوا شعار اجدادهم من جديد : لن ينبت العشب على طريق كفرشوبا. انتخبوا قريتهم ولم يصوتوا عبثاً.
كفرشوبا 24 مايو 2025
Facebook Comments
POST A COMMENT.