كفرشوبا.. حيث تمشي الذاكرة حافيةً على حدود الوطن

      كتبت مي عبدالله || هناك، على طرف الخريطة، في قريةٍ تشبه القصبة المنسية، تواجدتُ نفسي… زرت كفرشوبا اليوم، لا كعابر سبيل، بل كمن عاد متأخّرًا ليكتشف جذوره، ليعيد وصل ما انقطع بينه وبين أرضٍ وُلد منها الاسم السابق أن اكتملت الحكاية. مصطفى عفيف دياب، صديقي بابن الكنيسة المؤتمن على أخبارها وأحوالها، اصطحبني

Read More

ورود أم وسام

عفيف دياب || من الأول: من تحت الركام تفتح الورد الجوري في #كفرشوبا. وحدها أم وسام قصب تعرف سر “إكسير” أبدية ورُود حديقتها. لم تكترث للخراب الذي حلّ بمنزلها. اعتادت منذ عمر وعمر على تعميره كلما تهدم. حديقتها المشهورة بوردها الجوري، شغلها الشاغل مذ عرفت سر زرع الورد . فاح عطر فرحها في القرية. صار

Read More

كفرشوبا ومفاتيح بيوتها

عفيف دياب || قالت #كفرشوبا كلمتها اليوم. القرية المتكئة على جبل الشيخ لا أحد يفرض وصايته عليها. مفاتيح بيوتنا معلقة بمناديل جداتنا وأمهاتنا.. وهنا وجب تذكير من نسي وتناسى وتجاهل اننا ورثنا هذا الفعل المقدس. وحدهم ابناء كفرشوبا يحفظون سر فتح أبواب بيوتهم ومنازلهم، ولا سواهم يعرف حلّ لغز أحجية “مصلحة قريتهم العليا”. مشهد انتخاب

Read More

بيوتنا

عفيف دياب || دمرت الحرب ما تبقى من بيوتنا. كانت امهاتنا قد زرعت الياسمين والجوري والزنبق والقرنفل.. كنّ حريصات على الاعتناء بورودهن قبل فطور الصباح و”تغنيجها” قبل مغيب الشمس! ما تبقى من بيوتنا المزنرة باحواض ورود امهاتنا، تحرسها بهدوء اشجار سنديان وزيتون اجدادنا. أبواب بيوتنا تعبت من الانتظار.. مفاتيحها معلقة بمناديل جداتنا وسرًا في احضان

Read More

كفرشوبا.. كبارنا

عفيف دياب || أن يحدثك “كبار” كفرشوبا عنها، فهذا كل الحب لك ولهم ولها. لا تكتمل هكذا جلسات بلا ارتشاف القهوة “الشوبانية” التي تفوح طيب رائحتها من #اليمن إلى بلاد عبد القادر الجزائري وصولاً إلى #الشام و#فلسطين درة التاج. قلق العم “أبو ناظم القادري” على مصير القرية لا يقل عن قلق “ابو نزار العقيبة” وحنينهما

Read More