بيوتنا

عفيف دياب ||
دمرت الحرب ما تبقى من بيوتنا. كانت امهاتنا قد زرعت الياسمين والجوري والزنبق والقرنفل..
كنّ حريصات على الاعتناء بورودهن قبل فطور الصباح و”تغنيجها” قبل مغيب الشمس!
ما تبقى من بيوتنا المزنرة باحواض ورود امهاتنا، تحرسها بهدوء اشجار سنديان وزيتون اجدادنا.
أبواب بيوتنا تعبت من الانتظار.. مفاتيحها معلقة بمناديل جداتنا وسرًا في احضان امهاتنا!
رددت جدتي مع شاعر “العاشقين”: والله لزرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر.

Facebook Comments

POST A COMMENT.