قاسم بركات

عفيف دياب ||
خبأ قاسم بركات وجهه بين دفتي كتاب. إنه خفيف الظل والحركة و.. الكلام. هو كالفارابي تقديراً في زمنه وفي زماننا هذا. غاص قاسم في بحور العيش وبركات الخبز والملح. قلة قليلة من رفاقه يعرفون فلسفته الخاصة في القول والفعل، وفي الخشوع أمام ناسه وأهله ورفاقه، الاحياء منهم والأموات الذين سبقوه في كتمان اسرار “جمولهم”.
لم يكن قاسم بركات عابرا في المسالك الوعرة فحسب، كان في صمته خلاص له ولنا في بلاد قبحت الطوائف العاهرة وجوه اهلها.
وداعاً قاسم بركات.. ها أنت اليوم تفترش تراب قريتك شويا، وتلتحف جبل الشيخ بصمتك المعتاد بلا
بلا منة من أحد.

 

Facebook Comments

POST A COMMENT.