الرفيق الشيخ

   عفيف دياب || يحتاج المرء إلى الف ليلة وليلة لسرد اخبار وحكايات ومواقف مفتي #زحلة و #البقاع الشيخ خليل الميس.  الفتى الذي انتسب إلى #الحزب_الشيوعي_اللبناني باسمه السري “أحمد”، إلى اكتشاف والده لانتمائه السياسي وابعاده إلى #مصر للدراسة في الأزهر، مروراً باعتقاده أن #جمال_عبد_الناصر سيكون “النبي” السياسي للأمة ونقلها إلى مصاف الأمم المتقدمة، وصولاً الى زمن #حافظ_الأسد القمعي في #سوريا و #لبنان وما فعله لتجنب تجرع الكأس المرة فحمى بعمامته اهله وناسه  وتحمل عنهم كل الاوجاع اذ كان يدعوهم إلى الهدوء ثم الهدوء ثم الهدوء حتى “تنسحب” “الغيمة السوداء”.
“الشيخ خليل”، المناداة المحببة إلى قلبه، كان في الجلسات الخاصة ينتقد وينتقد ساسة البلاد والأمة، ولا يمل أو يخجل من النقد الذاتي ايضاً. ذات لقاء في العام 1999 سألته : لماذا ناشدت حافظ الأسد في خطاب لك في #شتورة أن يزور لبنان؟ كان جوابه لا لبس فيه : حافظ الاسد زار لبنان مرة واحدة (1975) والتقى الرئيس #سليمان_فرنجية في شتورة.. في عقل الأسد انه لم يزر لبنان بل جال في محافظة سورية، فناشدته  من نفس المكان في شتورة ان يزور بلدنا وتحديدًا #بيروت ليكون اعترافًا منه بلبنان الكامل المكتمل.. كنت اعلم أنه لن يفعلها ويوم فعلها ابنه بشار كانت زيارة على مضض.
وفي لقاء آخر قال “الشيخ خليل”: “لو قدر لعمامتي أن تنطق لحكت ماذا كان يسمعني، ترهيبًا وتهديدًا، #غازي_كنعان في #عنجر أو على الهاتف. هذا الجواب كان ردًا على سؤال لماذا” فلتوا” المشايخ في البقاع الغربي و” كّفروا” #فاروق_دحروج الذي كان مرشحًا للانتخابات في العام الفين وحقق فوزًا انتخابيًا منعه غازي كنعان قهرًا وقمعًا وتزويرًا.
للشيخ “خليل” صولات وجولات مع “النزق والسوقي” رستم غزالي، كما كان يسميه البعض، لم يحن وقت قولها بعد. ولكن يُشهد له انه وصديقه الشيخ محمد يزبك ومن #ازهر_البقاع صانا السلم الإجتماعي في البقاع بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإلى ما بعد بعد … هذا الإغتيال الذي غّير وجه البلاد ووجوه منظومته.
“الرفيق” الشيخ خليل الميس.. لروحك السلام

Facebook Comments

POST A COMMENT.