جان عبيد

عفيف دياب ||

يجمع أرباب النظام اللبناني على خصال وموسوعية وهدوء #جان_عبيد.  اجمعوا ولكنهم لم ينادوا به زعيماً على البلاد، أو أن يكون رئيس جمهورية نظامهم.  لقد خذل هؤلاء جان عبيد في أوج حضوره السياسي أو في أيام ابتعاده. خافوا منه وارتعب منهم، وهو العارف أن لا هوية وطنية واحدة تجمع “أبوات” النظام وحراسه.

كان جان عبيد قلقاً بخفر من النظام اللبناني وعليه وهو العارف واقعاً وثقافة سياسية؛ أن هذا النظام “الهجين” ليس سوى “فقاسة” للحروب العبثية. أيقن الرجل مبكراً أن موسوعيته أكبر من ألف باء نظام سعى أن يكون رئيسه.. فخسر الكرسي الأول في جمهورية الطوائف ولم يربح الا مدنيته وأناقة حواراته.

كان يرى في خذلان ارباب النظام اللبناني له، دونياً ولا يستحق العتب. عتب، أو عتبه الكبير الذي لم يقله، كان على #دمشق التي خذلته مرات ومرات ومرات، ولكنه أصرّ أن لا يحد قيد أنملة عن سطور سياساتها ولا عن عروبته التي تشظت إلى قبائل وعشائر، ولا عن بعث صنع ديكاتوريات.

8 \ 2 \2021