عفيف دياب ||
تسعون عاماً عاشها #ميشال_المر على هذا الكوكب. “أمضى من التسعين 60 سنة في تشيد برجه السياسي والاقتصادي والمالي. برجٌ لم يكن مراً. كان حلاوة وسكراً وعسلاً في جرار وخوابي السلطة اللبنانية.
كان المر، من زمن السلم إلى أزمان الاحتلالات والوصايات، مهندساً بارعاً في تشييد طبقاته السياسية وتراكم موقعه ومكانته في السلطة. لم يغب طيفه حتى في لحظات خروجه من نعيم السلطة والنظام الطائفي. كان يعرف كيف يحول مرارة خروجه أو اخراجه من تركيبة النظام إلى فرصة يحسن استغلالها للقفز واستعادة حضوره.
لعب المر دوراً في زمن جمهورية الرئيس الراحل الياس سركيس وارتدادات الغزو الإسرائيلي للبنان ووصول #بشير_الجميل إلى رأس هرم السلطة. انحنى قليلاً لعاصفة حرب الجبل سنة 1983 ولم يشتبك مع #القوات_اللبنانية ولا مع الاحزاب التقدمية اللبنانية التي كرمته يوماً في جمهورية #رومانيا لدوره في “شق” صفوف القوات وسحب #إيلي_حبيقة إلى #دمشق.
و#دمشق الأسد التي كرمت #ميشال_المر اكثر مما كرمته جمهورية #بتغرين، كان رجلها المدلل في #لبنان. صنعت منه مرجعاً، وصار بيتاً سياسياً ينافس البيوتات السياسية في بكفيا والمختارة والمصيلح وزغرتا وأهدن وقريطم وزحلة وطرابلس. بيت شُيد نكاية بكل “البيوتات” ومتفرعاتها ومنتفعاتها.. ومن كان يمتعض أو يعترض على “اطلالات واطلال” أبو الياس وإدارته لداخلية ودفاع البلاد وانتخابات زوايا برلمانها.. شيد بيتاً من خشب وعوقب أشد العقاب من الشام وغازي كنعانها.
31\ كانون الثاني \ 2021
Facebook Comments
POST A COMMENT.