وقال في رواية اخرى..

عفيف دياب ||
“لم تكن ولادتي طلقاً مرغوباً في هذه البلاد. كانت والدتي تلّح على والدي أن تنجب مولودها في الأرجنتين، أو اقله في أثينا القريبة إن كانت عودته إلى حيث والده في بيونس أيرس صعبة.
لم يكترث والدي لتمنيات أمي والحاحها المستمر مع بدء شهرها الرابع من حملها الأول. كانت عقارب الساعة المعلقة على جدار غرفة النوم قبالة سرير أمي في المنزل المسقوف بالقرميد الأحمر، تحدث دوياً مزعجاً في الغرفة، وكأنها صدى لعجلات قطار على قضبان سكة متهالكة.
كانت استجابة أبي لتمنيات أمي ترداداً لما يشبه تلك الساعة التي تركناها معلقة بلا وقت بعد ان تشظينا داخل البلاد المنكوبة”.

Facebook Comments

POST A COMMENT.