عفيف دياب ||  ليست #بيروت تفاحة ليقضمها قادة “الإحتلال المافياوي” . إنها خيمتنا التي نتدثر بها، حباً وعشقاً وموتاً انيقاً. نعم.. لم يشبعوا من سرقة فرحنا وحتى حزننا. لقد نهبت العصابة الحاكمة خلايا أرواحنا، واغتصبت بلا خجلٍ أو اعتبار بحر مدننا وانهار قرانا وصفصاف حقولنا وسنديان جبالنا. الم تتعب العصابة الحاكمة من امتصاص دم البلاد

يحكي الفلاحون في قريتي #كفرشوبا يوم خبأت “أم فهد” الفدائي تحت منديلها الابيض. مدّت فِراش الصوف تحت شجرة التوت وصنعت من اوراقها وسادة لمن صار رمز ثورة #فلسطين. نام ياسر وانت تعدين له وجبة من زاد الخير في بيتك الصغير المطل على #الجليل. رحلت “أم فهد” وخزنة اسرار ثورتها الفلسطينية ومن صاروا قادة، لم تفتح.

على الرغم من احتلال الفساد ومنظومته لبلادنا.. وعلى الرغم من مقتلة هذا الإحتلال.. وعلى الرغم من عدوانه اليومي على مدننا وقرانا وخيراتنا.. وعلى احلامنا بوطن حر وشعب سعيد سيبقى مساء #بيروت جميلاً ونقياً وانيقاً كصباحاتها مهما فعلتم.. وستبقى #بيروت مرفأ الكون.. وبحرها سيبقى حصنها الحصين. ( ع. د.) 5\8\2020

عفيف دياب || سرقت قوات الإحتلال “المافياوي” قوس قزح فرح البلاد. نهبت القمح والخبز وخيرات الصوامع. عَبثت بالسماء والبحر والانهار وتراب الحقول. لقد احتلت حوانيت الفقراء واغتصبت صفحات الجرائد والكتب وصنعت ابواق الموت. طاردت طيور المدينة حتى وهي نائمة هانئة في اعشاشها. لم تعد البلاد تتسع لتوابيت الموت. لقد فجّرت قوات الإحتلال المافياوي بقايا حبنا

لم يُخدش رمز الهجرة اللبنانية في انفجار مرفأ ببروت. شاهد “شاف” كل مقتلة قوات الاحتلال المافياوي للبلاد التي هاجرها وهُجر منها عنوة. هذا اللبناني الذي يمم وجهه شطر البحر قبل قرون وقرون، ينتصب اليوم صامتاً عند شاطىء مرفأ #بيروت. لقد اتعبته رحلات التيه وثقل حقائب السفر.. ( ع. د.) 9\8\2020