وداعاً زهير دياب

عفيف دياب ||
أتعبك العمر أم اتعبته يا رفيق زهير؟ كانت الضحكة على حال البلد تعطيك دفعاً لتقاوم سرير النوم وغفوة الكتاب. في اللقاء الاخير كانت “النكتة” على منظمومة حاكمة وفاسدة، تشفي قهرنا على فسحة الأمل ببلاد صغيرة لم تنصفك في رحلتك القصيرة. صارت أيامنا يا زهير أصغر من “حبة قمح”. الرفاق يغادرون البيوت نحو حقول ربما تكون اوسع مدى من جدران المنازل الفرحة بصور الذكريات.
عشية الميلاد تغيب بلا استئذان..تحمل حقيبة سفرك. تلوح لنا من بعيد ونحن في طي مطحنة الايام. تحكي الرفاق. تكتب تعليقاً ساخراً عن الذين لا يعرفون الحب وعشق الجمال. ترسم صورة، تعطينا فرحك.. وتغيب في زحام المدينة وبين حوافي “حواكير” الضيعة.. وتحت تفاصيل ظلال شجرة الرمان.
24\12\2019

Facebook Comments

POST A COMMENT.