جوزف أبو خليل: الوفي لحزب الله.. والوطن والعائلة

عفيف دياب ||
تتفق مع “عمو” #جوزف_أبو_خليل أو تختلف فالأمر لن يعدل في الرأي والرؤية. رحل الرجل بصمت ولم يتبدل أو يتغير. هذا الكتائبي حتى ما بعد الموت وفناء الجسد و”حصاد الايام”، كان وفياً لحزب “الله” والوطن والعائلة. يتحدث من عرف أبو خليل في الاحزاب الاخرى، أو تحاور معه فكراً وممارسة، عن شغف الكتائبي العتيق بلبنانه وإن تحالف مع الشيطان كرمى وجوده.
لم يخجل جوزف أبو خليل في بوح اسرار ضمير حزبه واين أصاب أو أخفق. لم يخف علاقة الكتائب بالعدو الاسرائيلي، ولا موقع حزبه في التحالف مع النظام السوري في العام 1975 والانقلاب عليه لاحقاً. ولم يخجل في يوم ما من السعي مع آخرين لاقامة “الوطن القومي المسيحي” بموافقة من #بشير_الجميل الذي صار رئيساً للجمهورية قسراً وغصباً وقهراً وموتاً.
لم يقطع جوزف أبو خليل التواصل مع الطرف الآخر في عز الحرب الاهلية. كان يرن هاتفه في منازل قادة الحركة الوطنية في سواد القصف والموت والقتل على الهوية. في حوار سابق اجريته معه استغرب كيف انقطع الاتصال والتواصل بين بعض اللبنانيين بعد انتهاء الحرب الاهلية واتفاق الطائف، وكيف لهم أن لا يتحاوروا رغم قسوة الخلاف في ما بينهم. اللعنة على الحرب الاهلية، ماذا فعلنا وماذا فعلت بنا.. قالها جوزف أبو خليل في حصاد ايامه :”ما من خلاف بين اللبنانيين، مهما عظم، يستوجب اللجوء الى السلاح”.

Facebook Comments

POST A COMMENT.