الوطن الجميل أم مزرعة سلطة قبيحة؟

عفيف دياب ||

تحسن السلطة اللبنانية فن استخدام سلاح ترهيبها، الميثاقي طبعاً، ضد شعب ذاق ذرعاً بممارساتها القبيحة.
سلطة لم تترك وسيلة دستورية أو قانونية أو بقوة الأمر الواقع وفائض ديكتاتوريتها؛ إلا واستخدامتها في نهب مقدرات البلاد. فاقت أفعال السلطة اللبنانية جرائم اعتى ديكتاتوريات كوكب الأرض. سرقت ونهبت المال العام واستباحت الوطن طولاً وعرضاً.
لم يحرك اللبنانييون ساكناً. ارتضوا بمنظمومة الفساد والحلول الطائفية كرمى أن لا تعود إلى بلدهم الحروب الأهلية. وارتضوا بالصمت ووصايات الدول حتى لا يقال انهم خونة وعملاء.
صمتوا وجاعوا وخضعوا لاذلال طبقة سياسية قبيحة شكلاً ومضموناً وخيانة، كرمى استقرارهم الأمني.
شعب يبحث عن خبزه ومدارس وجامعات اولاده قبل شروق الشمس إلى ما بعد غروبها. قبل على مضض بالهجرة والعمل القبيح في بلاد الأرض. سكت بوجع عن انصاف الحلول وسرقة مقدراته وتعبه وأحلامه. افتدى الزعيم بدمه، وتقطعت شرايين أفراحه حتى لا يزعل ” القائد” او يغضب ووو..
لقد استباحت السلطة اللبنانية أعراض البلاد، براً وبحراً وجواً.. واغتصبت الشجر والحجر والتراب وحتى النفايات. افلا يحق للمغلوب على أمره منذ أن ولد أن يستبيح عرض سلطة وطولها ايضاً؟
إنها الفرصة الأخيرة لشعب عظيم: إما الوطن الجميل كألوان طرابلس وبيروت وجونية وجبيل وانطلياس وعالية وصيدا وصور والنبطية ومرجعيون وزحلة وبعلبك وراشيا وحلبا .. أو المزرعة البشعة وفض بكارتنا كل يوم؟

#لبنان_ينتفض
#الشعب_يستطيع
#ثورة_١٧_أكتوبر
#ثورة_الفرح
#ثورة_لبنان

Facebook Comments

POST A COMMENT.