عفيف دياب ||
لا يمكن لقاصر، أو للقاصي والداني؛ أن يتنكر لحقبة نظيفة من تاريخ أهله وشعبه، وأن يتغوط كلاماً سفيهاً عندما يكون منتعلاً خفاً قبلياً. ولا يمكن لهذا القاصر أو ذاك الجاهل بتاريخ أهله، أن يكون ناطقاً نقياً لبسملة المقاومين، ولا قارئاً لفاتحة آيات المجد وسور الانتصارات التي حفظها غيباً من آمن برسالة مقاومة المحتل.
لقد استكثر بعض صبيان الطوائف على هذا البعض من شعب لبنان، وعشية ذكرى انطلاقة #جبهة_المقاومة_الوطنية_اللبنانية، الإعتزاز بما قدموه من تضحيات لصنع انتصارات مقاومتهم. واستخفوا بما فعله وقدمه فقراء “المقاومة الوطنية” لوطن حلمهم أن يحتضن النقي وحتى السفيه من صبيان المذاهب والطوائف.
مقاومو “جمول” المجهولون كما الأتقياء من فصائل مقاومة اخرى، لم يحن موعد كشف وجوههم أمام السفهاء.قوتهم في سرهم وصمتهم، وفي دموع أمهاتهم، وفي صمتهم المزروع بين أشجار زيتون وليمون وتفاح حقولهم. قوتهم في صمتهم المخبوء بين اضلع مقالع صخورهم وبيادر قمحهم. فهم هنا وهناك وهنالك.. وهم فرحنا. ومن لا يعرف الفرح لا يعرف كيف ينتصر و.. “جمول” عروس أفراحنا.
Facebook Comments
POST A COMMENT.