عفيف دياب ||
يشدّك الحنين إلى الرابع عشر من آذار 2005. مواطنون صادقون نزلوا إلى وسط #بيروت رافعين راية وطنهم. كان بينهم من نزل رداً على إغتيال #رفيق_الحريري، ومنهم من وجد في الغضب الشعبي فرصة سانحة لن تتكرر لإخراج نظام الاستخبارات السورية من البلاد.. ومنهم من نزل صادقاً صدوقاً لبناء دولة وطنية شاملة بلا تمييز مذهبي أو طائفي أو حزبي.. ومنهم ايضاً من انتهز الفرصة ليتسلق السلم نحو السلطة، ومنهم من عبّر طائفياً عن نقمته على طائفة أخرى وأراد عزل مواطنيه بلا حق أخلاقي.. ومنهم ومنهم من كان يبحث عن إستبداد جديد.
الرابع عشر من آذار ثورة شعبية – سلمية، أخرجت الوصاية السورية ولكنها شرعت الأبواب لوصايات أخرى أكثر غطرسة، فكراً وممارسة. ثورة أخفقت في التدرج نحو بناء دولة حقيقية لانها بكل بساطة خُطفت من ناسها واصيبت بمقتل حين إشتد صراع أحزابها – الطائفية على تقاسم سلطة ونهب ما تبقى من دولة صارت أثرا بعد عين!
13\3\2019
Facebook Comments
POST A COMMENT.