سامي الخطيب

عفيف دياب ||
#سامي_الخطيب : حامي مصالح الأسد الاب قبل أن يبعده الأبن
شيع #لبنان الرسمي والشعبي القائد السابق لقوات الردع العربية في لبنان (1977-1983) اللواء المتقاعد ووزير الداخلية الاسبق #سامي_الخطيب. والخطيب الذي كان حارساً أميناً لنظام البعث السوري في لبنان الصغير، وفاعلاً صادقاً لتوجيهات قائد #قصر_المهاجرين في #دمشق الرئيس الراحل #حافظ_الأسد، وقادة اجهزته الامنية في سوريا وعلى الارض اللبنانية.
لم يكن سامي الخطيب قاصراً أو مقصراً في عمله الأمني في لبنان منذ ستينيات القرن الماضي وحتى ما بعد توليه حقيبة وزارة الداخلية سنة 1990 وقبلها (1988)قائداً للجيش في مواجهة قيادة العماد #ميشال_عون. عرف الرجل بحذاقته وفطرته الأمنية كيف تريد #سورية_الأسد إدارة ملفات لبنان المعقدة والمتنوعه، حتى استحق عن جدارة وصف :”حامي مصالح سوريا في حديقتها الخلفية، لبنان”، وهو وصف للعماد #حكمت_الشهابي الذي كان يرى بالخطيب “مبدعاً” في تدوير الزوايا الأمنية والسياسية اللبنانية وفق ما تقتضيه مصلحة دمشق العليا.
والخطيب الذي اشرف على أول انتخابات برلمانية في لبنان (1992) بعد عقدين من تعطلها بسبب الحرب الاهلية، قد أحسن في إنتاج ما يرضي الوصي السوري من نواب لا يعكرون مزاج اللواء “غازي_كنعان في ادارته الميدانية كحاكم للبنان بتكليف من رئيسه الأسد الأب قبل ان يبعده الأسد الابن لصالح العميد #رستم_غزالي الذي لم يكن ميالاً إلى الخطيب.
تمتع #سامي_الخطيب منذ 1992 وحتى 2005 بنعم الوصاية السورية على #لبنان، وصار مرشحها النيابي الدائم في البقاع الغربي، وتحول كل منافس له إلى عدو لوحدة المسار والمصير وجب إعدامه إعلامياً وسياسياً وإجتماعياً، ولا ضير من “تكفيره” من على منابر المساجد.
أيقن الخطيب من خلال معرفته وخبرته الطويلة بكيفية عمل النظام السوري، أنه اصبح قاب قوسين أو ادنى من إبعاده عن المشهد السياسي اللبناني، وانه لم يعد مرغوباً. ولانه بدأ يتلمس ويتحسس هذا التوجه من خلال تصرفات رستم غزالي معه، أخذ يتقرب أكثر فأكثر من الرئيس #رفيق_الحريري لاعتقاده أن الاخير قد يشكل له ولمقعده النيابي في البقاع الغربي حماية سياسية، متجاهلاً أو غاب عنه أن الحريري الأب كان بحاجة إلى من يحميه من غطرسة #دمشق وغضبها الناري.
ابتعد #سامي_الخطيب عن الصفوف الامامية قسراً، معتزلاً العمل السياسي بعد اغتيال الحريري واخفاقه في العودة الى الندوة النيابية. تاركاً امبراطوريته بصمت وبلا حراس ومفشياً بعض اسراره واسرارها في كتاب لم يجد له اسماً سوى: “سامي الخطيب في عين الحدث.. 45 عاما لأجل لبنان”.
26\5\2019

Facebook Comments

POST A COMMENT.