جنبلاط والحريري

عفيف دياب ||
يحق لـ ‎#وليد_جنبلاط ان ينتقد بقسوة #سعد_الحريري. خسر الأخير في الحكومة الجديدة نفسه وتياره ولم يربح رئاسة مجلس وزراء وفق ما نص عليه الطائف. ففي عهد الوصاية السورية افرغ نظام الاسد “الطائف” من جوهره وضرب بالممارسة اهمية مؤسسة مجلس الوزراء ودورها في بناء الدولة
– يعرف جنبلاط ان لكل حصان كبوة. وخير من يعلم ان لحصانه كبوات وكبوات وهو السائس المحترف فعل الفارس في لحظة الكبوة وهذا من فنون لعبته في ميادين السياسة.
– تخلى الحريري عن صلاحياته كرئيس مكلف بتشكيل حكومة. الضغوطات عليه فعلت فعلها ولم يصمد طويلا. كبوته كانت سريعة منذ ان افرج عنه من المعتقل السعودي. استعاد في لحظات الاعتقال شعبيته، ولكنه سرعان ما “فرط” بها. عاقبه جمهوره في الانتخابات النيابية وحصد اقل مما كان يحتسبه من مقاعد.
– لم يقرأ الحريري الابن بعد الانتخابات قرار جمهوره بمعاقبته. وجد مريدوه في خياراته “تبذيراً” لحق من حقوقهم السياسية في بلد يتنفس طائفيا ً ومذهبياً.
– يحق لوليد جنبلاط أن يحذر من المس باتفاق الطائف وأن يسأل الحريري عنه. حق الرجل يتأتى من تجارب عاشها، وكيف أن اللعب بالتوازنات الداخلية يحدث خراباً. فيوم قررت الحركة الوطنية عزل #حزب_الكتائب ارتكبت خطيئة وقد استدركها جنبلاط حين نادى البعض بعزل حزب الله في العام 2005، ولكنه لم يتنبه يومها إلى محاولة عزل #ميشال_عون الذي جاء رده تسونامياً. يشعر جنبلاط اليوم أن هناك من يريد عزله ومحاصرته.. لذا رفع الصوت عالياً ومحذراً.. فهل هناك من يسمع ويستدرك الخراب؟
5\2\2019

Facebook Comments

POST A COMMENT.