وأول الرقص حنجلة

عفيف دياب || لم توصد #بيروت أبوابها بوجه طلاب الحرية. كانت هذه المدينة الصغيرة “ساحة” للباحثين عن الحرية والامان. بالأمس سار عشرات المواطنين من الجالية السودانية في شوارعها. رفعوا راياتهم وشعاراتهم مطالبين بالحرية والعدالة في بلدهم المفجوع من حكم العسكر. وقبلهم مشى في شوارع بيروت الصغيرة كل الهاربين من حكم جنرالات العرب، وشهدت ازقتها ايضاً في حقبات القرن الماضي مسيرات لمواطنين من مختلف قارات هذا الكوكب مطالبين بالحرية والعدالة والحكم المدني في اوطانهم.. وحدها “ربما” شعوب لبنان لم تمش في شوارع بيروت مطالبة بحكم مدني ديموقراطي لا طائفي أو مذهبي، وإن كانت قد مشت في ما مشى من زمن، فان مشيها كان “حنجلة” في حفلات رقص الطوائف وهز خصر المذاهب.
1\7\2019

Facebook Comments

POST A COMMENT.