موت ” المستقبل”

عفيف دياب || مؤسف جداً أن تقفل صحيفة أبوابها محتجبة عن الصدور اليومي في #بيروت ويذهب معها الزملاء عميقاً نحو المجهول. جاء وقع إذاعة خبر موت جريدة #المستقبل حريرياً أو ناعماً على أبناء الجريدة وزملاء المهنة عامة. لقد تأخر ورثة #المستقبل في إقامة مراسم دفن الصحيفة بعد أن أخفق الوريث السياسي في حماية “مستقبل” أفكار المؤسس الذي إغتيل بوحشية لا مثيل لها في وسط مدينة رسم تفاصيلها وفق رؤيته فضاقت بيروت بأبنائها وغادروها قسراً إلى الاطراف.
إخفاق وريث “الحريرية السياسية” في حماية وتطوير مشاريع الوالد، وانسحاب بقية الورثة من الشأن العام، دفع ثمنه الأبن أولاً ومن وقف معه سياسياً والتزم بنهجه ثانياً وثالثاً صحيفة “موجهة” لم تعرف كيف تعبر عن مشروع المؤسس يوم كان رقماً صعباً ولم تقدم للابن قيمة مضافة في حروبه السياسية المحلية والإقليمة. لقد تأخر #سعد_الحريري في الحد من نزف حبر جريدته فماتت وهو لا يقرأها. ماتت لانها كانت عبئاً عليه، كما حال مؤسساته الاعلامية الاخرى.
30\1\2019

Facebook Comments

POST A COMMENT.