عفيف دياب ||
غريبٌ أمر بعضنا في لبنان. نجيير انتصاراتنا إلى آخرين ونبخس تضحياتنا. انتصار مقاومة الشعب اللبناني ضد الإحتلال الإسرائيلي، ليس ملكاً لأحد او لدولة ما. نصرٌ ملك أهل البلد الطيبين بكل اطيافهم واحزاب وحركات مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، وهو بالتأكيد ليس ملكاً للنظام السوري على وجه التحديد كما يفاخر البعض. هذا النظام دعم لا شك بعض فصائل المقاومة حيث كانت مصلحته السياسية في اللعبة الإقليمية والدولية، ودعمه في الاصل والفصل لم يكن لحسابات وطنية لبنانية أو حتى سورية. وهو أيضاً وأيضاً قمع فصائل مقاومة لأنها كانت ترفض اجنداته وتجهر بمشروعها الوطني اللبناني. وبالتالي لا يمكن تجيير انتصار مقاومة الشعب اللبناني للنظام السوري أو لآخرين. انتصار المقاومة ملك حصري للبنانيين ولهم الحق بالاعتزاز والاحتفال اليومي بهذا النصر كاستقلال حقيقي.
كما وان احتفال البعض بانسحاب جيش النظام السوري من لبنان، ليس حكراً على فئة دون أخرى. فالانسحاب كان مطلباً لبنانياً خالصاً حتى من “اخلص” حلفاء دمشق وإن لم يجاهروا بذلك.
بيروت 22\11\2018
Facebook Comments
POST A COMMENT.