**من وحي سجال يحيى جابر ويوسف بزي
عفيف دياب||
لم (ولن) اكن من هواة كرة القدم، ولا من مشجعي هذه الرياضة الشعبية. لا أفقه لغة اللعبة ولا تفصيلاتها، ولم أقرب يوماً من”حقول” رماية الكرة، ولا اعرف من محترفيها الا اسم مارادونا لكثرة ترداده أمامي من رفاقي زمن المراهقة. في صيف 1982 الحار قتلاً وتدميراً، براً وبحراً وجواً، كرهت اكثر كرة القدم.. فكيف لرفاقي المراهقين ان يكترثوا لها وعدوك الإسرائيلي يجتاح بلدك. بالأمس اجتحت أنا ورفيقي علي الذي يشاركني “الموقف” من لعبة كرة القدم، قبو منزل جده. الغبار يحرس شاشة تلفزيون الأبيض والأسود المنسي في زاوية القبو منذ ايلول 1982. هذا التلفزيون (الصورة) كان صندوق فرجة الأصدقاء وكرة الأهداف. ولكن مع كل صرخة مشجع في القبو مصحوبة بلعنات على الحكم كان السؤال الدائم بين هدف وآخر :”كم طائرة إسرائيلية اسقط الجيش السوري يا علي”؟
17\6\2018
Facebook Comments
POST A COMMENT.