يحمل الصبح غيمة
رمت خيط مطرها بفرحٍ
ورحلت بأناقة
*****
يزهر قلبها قانياً كنبيذ عتّقته جدّتي في خوابي بيتها
المخبوء خلف شجرة رمان في سهل الجليل
*****
لكِ وجه البحر وشباك الصيادين
وضفيرة مجدولة بخيط من الشمس
*****
كن نبيذها ونون تكوينها
ففي كأسها بياض الروح
وحواسها الخمس
*****
وقبل أن تمضي تركت ضفيرتها فوق وسادة محروسة بعطر أندلسي
*****
وقبل أن تمضي رسمت وشماً سيبقى معلقاً إلى ما بعد بعد القبلة الأولى
*****
صارت حبة الزبيب
سنبلة قمح في تراب ياسمين شرفتكِ
*****
بيت الاحلام محروس بخلخال من الياسمين
رسم وشمها
ولمسة يدها
وكأس نبيذها على أول قبلة وهمس
هناك رأيتكِ.. وهنا أحببت صدى صوتي حين نطق أسمك
*****
تنام كحبة قمح في أحضان الواو المزروعة بين الكاف والنون
*****
تتناثر كل الورود الذابلة.. ويبقى وجهها ناصعاً كبياض الياسمين
*****
في قلبكِ صلاة الانبياء
وصهيل خيلك؟
ملائكة تنزل كآياتٍ شامية في كتاب اندلسي
*****
سور عشقك بلسمة البسملة
وسجودكِ راحة عمر في صلاتكِ القصيرة
فسلام عليكِ يوم ولد نبيك
ويوم تشبهن بكِ نسوة الارض
*****
بياض الروح أمسى ابتسامتها
وأمسى آية قمحها
*****
آذان فجركِ صدى يمامة
وياسمين تشرين قبلة صلاتكِ
*****
قالت جدتي في وصيتها
“لا تعبث بذاكرتك يا بني.. صُنْ ما تخبئه من صدق وجمال”
عفيف دياب – 2017
POST A COMMENT.