أعلن الرئيس سعد الحريري موقفه بعد الإجتماع الثنائي الذي عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي في بعبدا، وقال: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان والوفاء لاستقلاله. وكانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وحرصه الشديد على حماية الاستقرار واحترام الدستور، والتزام الأصول والأعراف، ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف”.
وتوجّه الرئيس الحريري “من هنا، من رئاسة الجمهورية، بتحية تقدير وامتنان إلى جميع اللبنانيين الذين غمروني بمحبتهم وصدق عاطفتهم”، مؤكدا التزامه التام والتعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعياتها، على كل صعيد”.
أضاف: “اسمحوا لي أيضا أن أخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي اظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة اخوية صادقة تجاهي شخصيا”.
وأعلن الرئيس الحريري أنه لقد عرض اليوم استقالته على فخامة الرئيس “وقد تمنى علي التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبي مع هذا التمني آملا ان يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب”.
وتابع: “إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية الى جهود ستثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الاشقاء العر”ب.
الرئيس الحريري أكد أنه يتطلع في هذا اليوم الى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب لاعادة بناء الدولة.
وختم بالقول: “لبنان امانة غالية اودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات القيادات. فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة. حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب. شكرا لكم جميعا، وعاش لبنان”.
(المكتب الاعلامي للحريري – 22-11-2017 )
POST A COMMENT.