عفيف دياب ||
مسيحيو الشرق
واستهلت لوبان زيارتها لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، وقالت إنها ناقشت معه “مسألة نمو التطرف الإسلامي التي تثير قلقا أساسيا”.
وزادت على هذا الموقف ما قالته بعد اجتماعها بوزير الخارجية جبران باسيل من أن أفضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط هي في “القضاء على التطرف الإسلامي”، وأنه أمر أخذته على عاتقها في فرنسا، “لأن هذا الخطر قاتل”.
ويرى مراقبون أن زيارة لوبان للبنان ولقاءها بالمسؤولين منحها منصة للترويج لحملتها الانتخابية، وفي هذا الصدد يقول رئيس القسم السياسي في صحيفة العربي الجديد أرنست خوري إن لبنان قدم للسياسية الفرنسية خدمة كبيرة لتقول -كمرشحة مرفوضة من طيف هائل من الداخل الفرنسي- إنها تمكنت من لقاء رؤساء جمهورية وحكومة ومرجعيات دينية.
وأضاف للجزيرة نت أن لوبان تعاني من عدم استقبال مسؤولين رسميين لها، وقد “وجدت ضالتها في لبنان”، رافضا اعتبار زيارتها للبنان رسالة دعم لمسيحيي الشرق، فهذا “ذر للرماد في العيون، وهو كلام رخيص”.
بدوره، يرى الخبير في الشؤون الفرنسية وليد عربيد أن أهمية الزيارة لها أنها التقت رئيس البلاد ورئيس حكومتها.
وأضاف للجزيرة نت أن أكثر من 23 ألف ناخب فرنسي مقيمون في لبنان، وأي مرشح للرئاسة الفرنسية يتمنى أن يأتي إلى لبنان “لما يمثله من رأس حربة في الثقافة الفرنكوفونية وفي الشرق الأوسط”.
وفي سياق الأصوات الرافضة للزيارة، اعتبر المنتدى الاشتراكي في لبنان أن زيارة لوبان لبيروت شكلت “منبرا لسياستها العنصرية والطائفية”، لأنها “داعمة قوية للديكتاتوريات، من الأسد في سوريا إلى روسيا بوتين وترمب الولايات المتحدة، وهي داعمة شرسة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين“.
وقال المنتدى في بيان إن رئيسة الجبهة الوطنية “الفاشية” سعت على مدار سنوات طويلة، لأن “تجعل من العنصرية العنيفة ورُهاب المسلمين جزءا من الحياة السياسية اليومية في فرنسا”.
الجزيرة نت
20\2\2017
POST A COMMENT.