عفيف دياب ||
*مسرحيَّة لا نِهاية لها.. كتبها أَصدقاء في مقهى بيروتي!.
كتب هذا النّص في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٢
***********
مشهد أَوَّل (حزيران ٢٠١٣)
.. وفي أَول تحذير إِسرائيليّ، قال ناطق عسكرِّي إن قواته تُراقب عن كثب الدخول العسكري اللّبناني إِلَى سُوريا و”تهديده أمن تل أَبيب القومي”. وواضاف هذا الناطق أن “إِسرائيل أَبلغت الاتّحاد الرّوسي والولايات المتحدة بأَنَّها حذَّرت وحدات الجيش اللبناني من تجاوز الخُطُوطِ الحمراءِ فيِ القُنيْطرَةِ“.
وقد ردَّ مصدرٌ رئاسي لبناني على التَّهديد الإِسرائيليِّ، وقال إن :”مهمة القوات العسكرية اللبنانية حماية سورية من التَّقسيم”، وأنه “لا يَحقُّ لِإِسرائيل التَّدخل في الشّؤون العربية”. وأكد هذا المصدر أن :”الشَّعب السّوري هو من طلب تدخَّل الجيش اللّبنانِي“.”.
مشهد ثان:
حقق مجلس النواب السوري انجازاً تاريخيا حيث أقر اتفاقاً لوقف الاقتتال الأهلي بعد اجتماعات مكثفة في مدينة الطائف السعودية. ونص الإتفاق على وقف فوري لإطلاق النار على كافة الأراضي السورية، وحل الميليشيات، وبدء اصلاحات سياسية، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وثم حكومة موسعة، فانتخابات نيابية. وعلمت وكالة “طز” للأنباء أن الاتفاق يقضي بأن يتولى لبنان إدارة الشأن السوري لفترة زمنية يتفق عليها لاحقاً بين البلدين، كما سيتم الاتفاق بعد إعادة هيكلة الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية على المدة الزمنية لبقاء الجيش اللبناني في سورية.
***
مشهد ثالث:
توصلت الأطراف السورية المتحاربة الى وقف شامل لاطلاق النار. وقد بدأت البلاد تشهد هدوء امنياً، فيما رفض الجنرال راسم حجر الإتفاق، مؤكداً أنه لن يغادر القصر الجمهوري، بينما اعلن قائد القوات السورية الدكتور مش جامع شي موافقته على اتفاق الطائف وحل الميليشيات.
***
مشهد رابع:
قال شهود عيان إن مقاتلات حربية لبنانية قصفت القصر الجمهوري في اطراف العاصمة دمشق حيث يتحصن الجنرال راسم حجر مع مجموعة من مناصريه. وقالت معلومات إان الجنرال حجر لجأ إلى السفارة الايرانية بعد أن طلب من قواته الالتحاق بالجيش السوري الموحد بقيادة الجنرال امين وفي.
***
مشهد خامس:
وقع انفجار شمال العاصمة السورية، وتبين لاحقاً أن عبوة استهدفت مسجداً.
***
مشهد سادس:
قالت مصادر أمنية سورية إن الاستخبارات السورية مدعومة من الاستخبارات اللبنانية أوقفت قائد القوات السورية الدكتور مش جامع شي بتهمة تفجير المسجد.
***
مشهد سابع:
كشف تقرير لوكالة “مرحبا” الدولية أن الحياة السياسية السورية اصبحت رهينة الجهاز الامني اللبناني الذي يدير سورية بقبضة “فولاذية” من مدينة بلودان حيث مقر رئيس جهاز الأمن والإستطلاع في القوات اللبنانية العاملة في سورية اللواء مقتحم كنيعو. واوضحت الوكالة في تقريرها أن القمع الأمني والسياسي والفساد المستشري، يدار من بلودان حيث يوفر جهاز الاستطلاع الحماية لمنظومة متكاملة لا تنتهي عند تعيين الوزراء والنواب وتقرير مصير رئاسة الجمهورية السورية.
***
مشهدٌ ثامنٌ:
اِحتدمت الخلافات السِّياسيّة السوريَّة السورِيَّة حول شكلِ إِدارة البلاد، وعلمت جريدة أَلف بَاءَ السُّورية أَنّ قِمَّةً لبنانية سوريّة ستعقد فِي بيروت. وأنَّ الرّئيس السوري الممددة ولايته إِلياس هَرم سيتوجه إِلى بيروت اليوم.
***
تابع للمشهد الثامن:
وبعد لقاء القمة في بيروت، عرّج الرئيس السوري على بلودان حيث التقى رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات اللبنانية العاملة في سوريا اللواء مقتحم كنيعو. وقد جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقة المشتركة بين البلدين ووحدة المسار والمصير بينهما.
***
مشهد تاسع:
وشهدت ساحة المرجة اكبر تظاهرة سورية نددت بالنظام الأمني اللبناني ووصايته على الحياة السياسية السورية. ورفع المتظاهرون صور قادة الاجهزة الأمنية السورية الذين نكلوا بالشعب السوري بايعاز من الاستخبارات اللبنانية. واتهموا لبنان بالوقوف وراء مقتل رئيس الحكومة السورية فايق نايم.
***
مشهد عاشر (سنة 2043)
اصدر الرئيس اللبناني بشير ليث (وصل الى السلطة بعد رحيل والده محفوظ ليث) قراراً رئاسيا قضي بانسحاب كامل للقوات اللبنانية المنتشرة في سوريا.
***
نهاية مؤقتة أو موقوتة: اندلعت احتجاجات شعبية في سهل البقاع اللبناني (شرق) وفي شمال البلاد. وطالب المحتجون برحيل نظام الرئيس بشير ليث “القمعي” ومنظومته الفاسدة اباً عن جد..
وثبت بالدليل القاطع أن الخوف لا يلغي الفكرة .. فقط يؤجلها
Facebook Comments
POST A COMMENT.