نزيف الحبر..

عفيف دياب ||

تأخرت الصحافة الورقية اللبنانية في الحد من خسائرها والتدرج نحو إحتراف الربح النظيف. لم تنجح هذه الصحف في التحول من “جمعيات” عائلية الى مؤسسات تصنع ارباحاً تكون من نصيب تطويرها لا تغذية الحساب المالي للعائلات المالكة لها. ولجت الصحافة الورقية اللبنانية باكراً “دكاكين” المساومات على حبرها .. ودم كتابها، فوصلت الى ما آلت إليه أحوالها المزرية.
ـ الصحافة الورقية اللبنانية تحتضر.. إنه نزيف الدم والحبر. نزيف الفشل في التحول من حرف الى كلمة.
ـ إنها البلاد المأزومة القادرة فقط على إنتاج الخسائر والنكبات والنكسات والاصوات “المجروحة”.
ـ هل يتنازل اصحاب الصحف عن “غرورهم” و”كبريائهم” ويبدأون رحلة صناعة جرائد جديدة تواكب العصر والانطلاق نحو “إندماج” صحفهم المتعثرة بمؤسسة واحدة تصدر صحيفة ورقية نقية؟؟ فالبلد لا يحتاج الى 13 جريدة يومية. تكفيه 3 او 4 صحف ورقية لرسم المشهد الوطني النظيف.

25\3\2016

Facebook Comments

POST A COMMENT.