لاجئون «صحافيون» يوثقون معاناتهم

«أصبحنا أرقام، كنت أمتلك بلدة جميلة ومدينة كبيرة… والآن أصبحت مجرد رقم، أين حقي من دون رقم؟»، كلمات قصيدة للطفلة شيماء العلي النازحة من ريف حمص الى البقاع، والمقيمة في مخيم الفيضا في البقاع الاوسط.
انضمت شيماء الى نادي الصحافة في برنامج الدعم النفسي للاجئين السوريين، وتقول إن ما تراه من معاناة تحول المواطن السوري من إنسان له هويته وطموحه إلى رقم على لوائح الأمم، جعلها تختار «نادي الصحافة».
20 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و13 سنة يتوزعون على مجموعتين في مخيم الفيضا ومخيم في سعدنايل ضمن مشروع جمعية beyond. يوثّق هؤلاء الأطفال معاناة النزوح والتشرد عبر كاميرات صغيرة زودتهم بها الجمعية، فتغريد (12 سنة) القادمة من حمص، توثق كيف تتحول المساعدة الى إهانة لأن على اللاجئ الوقوف لساعات في طابور طويل من اجل الحصول على فرشاة أسنان وبضع أدوات صغيرة. أمّا جمال إبراهيم فتستفزه معاناة فصل الشتاء وكيف ادخلهم التشرد والعوز «دائرة العنف» جراء عمل الاطفال. حسين ابراهيم (12 سنة) يوثق الاضرار الناجمة عن الزواج المبكر، يقول: «مو فاهم كيف بنكون بأمور قاصرين وبأمر الزواج البنت بتكون صاحبة قرار؟».
يشرح أستاذ اللغة العربية مزيد العلي، الذي يتابع تلاميذ نادي الصحافة، أن فكرة البرنامج بدأت كجزء من برامج الدعم النفسي الاجتماعي الذي تدعمه اليونيسف وجمعية بيوند، من أجل تعبير الاطفال عن افكارهم. يضيف: «استطاع التلاميذ أن يتقنوا الصياغات الكتابية الصحيحة، والطريقة المثلى في كتابة الاخبار، وكيفية صناعة الخبر وصياغته وتعليمهم على استعمال الكاميرا».
أسامة القادري
17-3-2016

 

Facebook Comments

POST A COMMENT.