لقاء مصارحة ومصالحة بين الحريري ومراد

    استقبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري في منزله بوادي ابو جميل في بيروت، رئيس حزب الاتحاد والوزير الاسبق عبد الرحيم مراد.  لقاء وصفته مصادر خاصة بالجيد حيث شرح كل طرف وجهة نظره منذ ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسوء الفهم بين الطرفين. واكدت هذه المصادر  ان الطرفين اتفقا على عدة عناوين تبدأ من الهم الوطني وتصل الى تفاصيل العلاقة في البقاع الغربي وراشيا. وكان لقاء المصارحة والمصالحة بين الحريري ومراد بحضور وزير الداخلية نهاد المشنوق قد عملت على ترتيبه جهات محلية واقليمية نجحت في رأب الصدع بينهما نسبياً، على ان تتبع هذا اللقاء لقاءات أخرى تعقد في بيروت والبقاع الغربي، اضافة الى لقاءات من لجان مشتركة تسهم في تقريب المسافة بينهما.

 لقاء الحريري ومراد  انتهى بتصريح للاخير قال فيه ان :” “لقاؤنا اليوم مع الرئيس الحريري جاء انطلاقا من الفكرة المطروحة منذ زمن والتي نرددها دائما، وهي أنه طالما هناك جو من الحوارات على أكثر من صعيد، وخاصة الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، واللقاءات التي تحصل مع غبطة البطريرك وبين كافة الطوائف، فقد كنا ننادي بضرورة أن يكون هناك حوار سني – سني ولقاء بين الفرقاء داخل الشارع السني. وقد كانت لنا لقاءات سابقة مع بعض الأخوة في “تيار المستقبل”، توجت اليوم بلقاء الرئيس الحريري الذي رحب بدوره بهذا الموضوع، واتفقنا على أن تكون الكلمة موحدة إن شاء الله على الصعيد السني وكذلك الوطني، آملين أن تصل هذه الحوارات إلى وحدة وطنية كاملة على الصعيد الوطني، لنصل إلى إيجاد حلول فعلية وجذرية لهذا الواقع المتأزم على الساحة اللبنانية”.
أضاف مراد : “أما فيما يتعلق بموضوع عروبة لبنان، فلا يجوز أبدا أن يكون هناك نقاش في هذا الموضوع، فنحن جزء من الأمة العربية، وهذا ما نص عليه الدستور، ونتمنى أن يصل الوضع العربي إلى حالة صحية أفضل من تلك القائمة حاليا، وتلتقي القوى مع بعضها البعض. فهناك دول تشكل العامود الفقري للأمة العربية تاريخيا، ولا بد أن تلتقي هذه الدول مع بعضها البعض لكي نعزز النظام العربي، لأنه لا يجوز أن نستمر بهذا الضعف المتمثل حاليا بجامعة الدول العربية. نأمل أن يتم تعزيز النظام العربي أكثر فأكثر، وتلتقي القوى العربية مع بعضها البعض، ونجد حلولا على الساحة العربية بشكل عام وساحات الدول التي تعاني من بعض المرارة والمشاكل بشكل خاص”.
سئل: كيف ترون واقع العلاقات اللبنانية – السعودية تحديدا اليوم؟
أجاب: “كنا دائما نقول، بأنه لا يجوز أبدا، إلا أن تكون علاقاتنا جيدة ومتينة مع المملكة العربية السعودية، حتى أن اتفاق الطائف نفسه نص على أن تكون علاقاتنا جيدة مع كل الدول العربية ومميزة مع سوريا. لكننا نقول أن المملكة التي تحتضن أولادنا وأهلنا تاريخيا، لا يجوز أبدا أن نسيء إليها أو أن نسمع أي شتيمة بحقها، أو أن نوجه لها مثل هذه العبارات في الإعلام، يجب أن تكون علاقاتنا جيدة. برأيي أننا أخطأنا كثيرا عندما لم نقف إلى جانب السعودية في موضوع حرق سفارتها في إيران، والذي أدين من كل دول العالم، فلا يجوز أن لا نقف أيضا وندين بدورنا هذا العمل”.
26 -2-2016

 ( وطنية) – (جدار)

Facebook Comments

POST A COMMENT.