الحكومة اللبنانية تؤكد وقوفها الى جانب السعودية

عقدت الحكومة اللبنانية جلسة صاخبة في السرايا الحكومية في بيروت خصصت للبحث في الموقف السعودي بتجميد المساعدات المالية للقوات المسلحة الرسمية. وبعد جلسة امتدت لاكثر من 7 ساعات بحضور جميع الوزراء، واخذ ورد واعادة صياغة البيان الختامي واللعب على الكلام.. انتهى الاجتماع اجماع قل نظيره على بيان تلاه رئيس الحكومة تمام سلام الذي جدد تمسك حكومته  بما ورد في البيان الوزراي لحكومة المصلحة الوطنية”، وقال:”علينا في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة ان نقلل خسائرنا فنلتزم سياسة النأي بالنفس كي لا نعرض بلدنا للخطر”.
وتابع: “لن ننسى ان المملكة وباقي دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف المذاهب الذي يساهمون في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي”.
وعبر سلام عن ادانته واستنكاره بشدة ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى، ونشدد على ذلك ونؤكد ذلك.

ولفت سلام الى ان مجلس الوزراء تمنى على رئيسه اجراء الاتصالات اللازمة مع قادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري”.

وخلص مجلس الوزراء الى ما يلي:
أولا: إنطلاقا من نص الدستور القائل إن لبنان عربي الهوية والانتماء، وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، وانطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطه بالأخوة العرب ومن الحرص على المصلحة العليا للجمهورية اللبنانية بما يصون الوحدة الوطنية اللبنانية، فإننا نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب إخواننا العرب، وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائما.
ثانيا: إن مجلس الوزراء يجدد تمسكه بما ورد في البيان الوزاري لحكومة “المصلحة الوطنية” من أن علينا، في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا، أن نسعى إلى تقليل خسائرنا قدر المستطاع، فنلتزم سياسة النأي بالنفس ونحصن بلدنا تجاه الأزمات المجاورة ولا نعرض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش ابنائه للخطر.
ثالثا: إن لبنان لن ينسى للمملكة رعاية مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، ومساهمتها الكبيرة في عملية إعمار ما هدمته الحرب، ودعمها الدائم في أوقات السلم لمؤسساته النقدية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. كما لن ينسى أن المملكة، وباقي دول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة، احتضنت ولا تزال مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، الذين يساهمون بجهودهم في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي وينعمون بالأمان والاستقرار في ربوعها.
رابعا: إن مجلس الوزراء يعتبر انه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان واشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة.
خامسا: تمنى مجلس الوزراء على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية”.

اسئلة
سئل: ماذا عن موضوع الادانة على السفارة السعودية في ايران؟
اجاب: “موضوع الادانة حصل في مناسبات عديدة من قبل كل المسؤولين من دون استثناء، واليوم كما حصل في الماضي ندين ونستنكر أشد الادانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات وكل ما يحمي البعثات الدولية  للدول في الدول الأخرى. ونشدد على ذلك ونؤكد هذا الموقف وهومن صلب موقفنا الدائم”.
سئل هل ستكون المملكة العربية السعودية أول محطة لك في جولتك العربية؟
أجاب: “طبعاً المملكة هي أم الجميع وهي كبيرة الجميع وبالتالي كنا دائماً على حرص أن يكون التواصل مع المملكة ومن الطبيعي أن يكون أي تحرك في هذا الاطار وكما قلت في كلمتي لنبدأ بالمملكة العربية السعودية”.
سئل: تتحدثون عن الاجماع العربي وعن النأي بالنفس فإذا حصل أمر ما سيكون هناك نأي بالنفس أم تضامن مع الاجماع العربي؟
اجاب: ” نحن في ما قرأت عليكم هناك وضوح في هذا الموضوع وآمل ان لا نحتاج الى كثير من الكلام”.
سئل: هناك من يقول انه عندما صنفت المملكة العربية السعودية حزب الله كمنظمة ارهابية لم تستنكر الحكومة اللبنانية؟
أجاب: ” لو لم نستنكر لما اخذنا الموقف الذي اخذناه”.
سئل: ما هي الضمانات كي لا يكرر حزب الله مواقفه من المملكة؟
أجاب: “نحن قلنا بكل وضوح أن همنا يبقى هو توطيد وتوثيق علاقات الأخوة مع أخواننا العرب وخصوصا مع المملكة العربية السعودية”.
سئل: كيف سيترجم الاجماع العربي في قضايا خلافية كسوريا واليمن؟
أجاب: “لا أريد أن أدخل في التفاصيل، الموقف واضح  حرصنا واضح وسنسعى اليه بتعاون الجميع واليوم هذا البيان الذي تليته عليكم هو بيان صادر باجماع مجلس الوزراء”

Facebook Comments

POST A COMMENT.