رسالة العام
تكتب بخصلة من شعرها رسالة عام مضى. تتمايل راقصة على وتر زمن، سنابل فرحها تختمر بين جنباته. تعرف ان ما سيأتي من أيام ليس الا باقة جمالها. وتعرف ايضا ان وقت الصلاة والتعبد لم يحن بعد وان موجة رقصها النقي لن تأفل مع غروب شمس أو مناداة إله: حيّ على خير العمل.
ـ تسكن في كأس العمر ويترجل التعب حين ترمي صوتها في مدى بحر غاضب ينام خاشعا مع سفر الصدى. تقطف من بستان “جنوبها” ارجوان شاطئها وتزرع في مدماك العمر رمان جدتي المحروس تحت منديلها الابيض.
ـ نسمة عطرها في خوابي بيروت محروسة.
ـ في ثغر شجرة رسمتها.. الا يكفي أن وجهها تلون بالأحمر ؟ إبتسامة خضراء كحقل عمر آت.. و بين “أشفار” القصب كتبتها سطراً فوق سطر، وحواس الكأس رنين صدى بحرها.
ـ اكتب بخصلة من شعرها رسالة عام مضى: أنت سر النبيذ
(عفيف دياب)
POST A COMMENT.